بيان

اخبار
92
0

نشرت احدى القنوات التلفزيونية مساء يوم الخميس ٢٢ آب ٢٠٢٤ تقريراً عن المخدرات وردت فيه العديد من المعلومات المغلوطة و التصريحات المظللة و اتهام لبعض الصيدليات “ببيع المخدرات”، و اذ وجه السيد نقيب صيادلة العراق الدكتور الصيدلاني حيدر فؤاد الصائغ قانونية نقابة الصيادلة بدراسة محتوى التقرير و تقديم الرأي القانوني بخصوصه على وجه السرعة وحق النقابة بالرد وفق القانون ، فان نقابة صيادلة العراق تبين للسادة المواطنين الاعزاء الحقائق التالية:

اولاً: صيادلة العراق يمارسون مهنتهم الإنسانية و يقدمون الخدمات الصيدلانية للمواطنين الكرام وفق القوانين و التعليمات بكل حرص و اهتمام بصحة و سلامة المرضى و لن تزيدهم مثل هذه التقارير الهزيلة إلا تمسكاً بمهنتهم الإنسانية و عزيمة على الاستمرار بأداء دورهم المهم و الاساس في عملية الرعاية الصحية في العراق.

ثانياً: يجب التمييز بين تعاطي المخدرات و سوء استعمال المؤثرات العقلية. ف “المخدرات” هي مواد تقوم العصابات الاجرامية بتحضيرها في أوكار الجريمة بقصد المتاجرة بها في اماكن مشبوهة و بطرق معروفة للأجهزة الامنية، بينما “الادوية التي لها تاثيرات خاصة” هي عقاقير طبية تقوم شركات الادوية بتصنيعها في مصانع الادوية وفق مواصفات دستورية و تستخدم لاستطبابات علاجية محددة و فق وصفة طبية.

ثالثاً: نظم قانون المخدرات و المؤثرات العقلية رقم (٥٠) لسنة ٢٠١٧ تامين سلامة التعامل بالادوية التي لها تاثيرات عقلية للأغراض الطبية. و اذ حدد القانون بعض الادوية التي قد يساء استعمالها، فان القانون قد قيد استيرادها و تصنيعها بمواد القانون و في حال توفرها في الصيدليات فلا يتم صرفها إلا بوصفة طبية من الطبيب المختص.

رابعاً: الاغلبية العظمى من الصيدليات في العراق لا تتوفر فيها الادوية ذات التأثيرات العقلية كون وصفها محدود جداً.

خامساً: تعمل نقابة صيادلة العراق من خلال تمثيلها في الهيئة الوطنية العليا لشؤون المخدرات و المؤثرات العقلية واللجان ذات العلاقة على دعم الجهد الحكومي و النيابي في مكافحة آفة المخدرات التي تهدد مستقبل شبابنا و ذلك بطرق متعددة و منها ،حملات التوعية بآفة المخدرات، التي يقوم بها صيادلة العراق من خلال المؤتمرات و وسائل الإعلام و التواصل الاجتماعي و من خلال صيدلياتهم التي يستقبلون فيها المواطنين الكرام يومياً.

سادساً: تدعو نقابة صيادلة العراق كافة القنوات الإعلامية و الصحفية المهنية في العراق إلى توخي الدقة في نقل الاخبار التي تخص مهنة الصيدلة و ضرورة الاعتماد على مصادر موثوقة كون مهنة الصيدلة تمس حياة و صحة المواطنين و نشر اي خبر لا يستند إلى المصدر الرصين سيسبب ضرر جسيم للعلاقة الطبية و الإنسانية بين المريض و الطبيب المعالج و الصيدلي الذي يصرف العلاج مما يهدد سلامة و صحة المواطنين.

تهيب نقابة صيادلة العراق بالمواطنين الكرام الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج و ارشادات الصيدلي الذي يصرف العلاج و عدم التأثر باصوات النشاز التي تنال من سمعة المهن الطبية في العراق.

نقابة صيادلة العراق

٢٣ آب ٢٠٢٤